الموضوع: سؤال

النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. افتراضي سؤال

    مابيان قول الله تعالى...{ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْىِۦٓ أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ ءَامَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَآ أَرَادَ اللَّهُ بِهٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِۦ كَثِيرًا وَيَهْدِى بِهِۦ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِۦٓ إِلَّا الْفٰسِقِينَ }
    [ سورة البقرة : 26

  2. افتراضي

    ۞ عنوان البيــــان ۞

    البيان لسرّ المثل الذي ضربه الرحمن في القرآن..

    ۞ تاريخ اصدار البيان ۞

    06-08-2008 م الموافق 05-08-1429 هـ

    بقلم : الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

    ۞ اقتباس البيان كاملاً ۞

    اقتباس المشاركة 4056 من موضوع رد الإمام على العضو كاشف وبياناته إلى الشيعة الاثني عشر ..

    - 7 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    05 - 08 - 1429 هـ
    06 - 08 - 2008 مـ
    10:42 مساءً
    ـــــــــــــــــــ



    البيان لسرّ المثل الذي ضربه الرحمن في القرآن ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، أُقُسمُ بالله الذي لا أعبُد سواه المُستوي في سماه والنّعيم الأعظم في رضاه بأن لو يجعلني الله أحبّ عبدٍ وأقرب عبدٍ إلى نفسه من الخلائق أجمعين ويأتيني الدرجة العاليّة الرفيعة درجة الخلافة الشاملة لكلٍّ ما يدبّ أو يطير في ملكوت الدُّنيا والآخرة ومن ثمّ يقول يا عبدي قد جعلتك أحبّ عبدٍ وأقرب عبدٍ إلى نفسي من عبيدي أجمعين في السماوات والأرض ثمّ جعلتك خليفة ربّك مالك المُلك على الملكوت كلّه على كلّ ما يدبّ أو يطير بجناحيه من البعوضة فما فوقها فهل رضيت؟ فَلَمَا رضي المهديّ المنتظَر أبداً حتى يكون الله راضياً في نفسه، وكيف يكون الله راضياً في نفسه إلا إذا أدخل كلّ النّاس في رحمته إلا من أبى رحمة ربه.

    فذلك هو البيان الحقّ للمثل الذي ضربه الله لكم في القرآن العظيم يخصّ بسرّه المهديّ المنتظَر، ولن يبيّن ماذا أراد الله بهذا مثلاً إلا الذي يقصده الله بسرّ ذلك المثل ذلك هو المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم الذي يهدي به الله كثيراً من النّاس ويضلّ به كثيراً من النّاس، وما يُضلّ به إلا كلّ شيطانٍ مريدٍ من الجنّ والإنس من كلّ جنسٍ من الذين يريدون أن يُطفِئوا نور الله ويأبى الله إلا أن يتمّ به نوره ولو كره المُجرمون ظهوره.

    ذلك هو المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم، فأمّا الذين آمنوا منكم بالقرآن فسيعلمون أنّ المقصود في سرّ المثل أنّه المهديّ المنتظَر الذي يهدي به الله النّاس كافة فيجعلهم به أمةً واحدةً، وأمّا الكفّار الذين يعلمون بأنّ القرآن من عند الله فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلاً أولئك لن يهديهم الله بالمهديّ المنتظَر فلا يزيدهم إلا ضلالاً إلى ضلالهم ورجساً إلى رجسهم، ذلك لأنّهم يعلمون بأنّ القرآن من عند ربّهم فهم به يكفرون، ولو لم يكونوا يؤمنوا بأنّ القرآن من عند الله لما قالوا ماذا أراد الله بهذا مثلاً؟ أولئك لن يزيدهم المهديّ المنتظَر إلا ضلالاً إلى ضلالهم ورجساً إلى رجسهم. وذلك هو سرّ المثل الذي ضربه الله لكم في القرآن العظيم في قول الله تعالى:
    {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمنوا فَيَعْلَمُونَ أنّه الحقّ مِن ربّهم وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إلا الْفَاسِقِينَ (26) الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأرض أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (27)} صدق الله العظيم [البقرة]. وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين، السلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدّين..

    كتب البيان شخصياً المهديّ المنتظَر عبد النّعيم الأعظم ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  3. افتراضي

    ___۩ اقتــباس ۩___
    من بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني:

    يا معشر العالمين، ألا تعلمون أنّ للهِ جنود السّماوات والأرض من البعوضة الخفيّة أصغر فصائل البعوض الذكيّة فما فوقها؟ أَمَرَها الله الذي خلقها أن تُخْضِعَ العالمين حتى يُطيعوا أمر عبد الله وخليفته على العالمين الإمام المهديّ ناصرَ محمدٍ اليمانيّ، حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ، تصديقاً لوعد الله في محكم القرآن العظيم في قول الله تعالى: { ۞ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ‎﴿٢٦﴾‏ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ‎﴿٢٧﴾‏ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ‎﴿٢٨﴾ } صدق الله العظيم [ البقرة ].

    { قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَىٰ خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ ‎﴿١١﴾‏ ذَٰلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ ۖ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا ۚ فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ ‎﴿١٢﴾ }صدق الله العظيم [ غافر ].

    ويا معشر البشر، أفلا تعلمون أنّ للهِ جنودُ السّماوات والأرض؟ تصديقاً لقول الله تعالى: { وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ‎﴿٧﴾ }صدق الله العظيم [ الفتح ].

    وسبب أنّ الله تحدّاكم بأصغر مخلوقاته من العذاب الأدنى وذلك بسبب إعراضِكم و تكبّر أعداء الله منكم الذين هم في عِزّةٍ في الأرض وشِقاقٍ لدينِ الله وكتابه القرآن العظيم، فظنّوا أنّهم القوة التي لا تُقهَر ويريدون أن يُطفئِوا نور الله فتحدّاهم بادِئ الأمر بأصغر جنوده الخفيّة غير المرئيّة لصِغَر حجمها المُسَوّمة في الكتاب، تعيش في مختلف المناخات؛ في البرد الشّديد وفي الحرّ الشّديد وفي المناخ المعتدل معجزةً من الله؛ تحيا في كلّ فصول الأرض عرضاً وطولاً؛ كائنٌ حيٌّ جديدٌ ومَثَلٌ جديدٌ من فصائل البعوض، بل من أصغرها حجماً بعوضة الدّم يا بني آدم؛ ذلكم من عذاب الرِّجز في الكتاب التي أخضع الله بها فرعون وجنوده، صُغرى في حجمها كُبرى في فتكِها، بل هي أشدّ ضَرراً من فيضان الطُّوفان والجراد والقُمَّل والضفادع؛ بل هي الدّم مرضٌ مباشِرٌ يُصيب بني آدم من العذاب الأدنى للمُعرضين عن الكتاب، وما نُريهم من آيةٍ إلا وهي أكبر من أختها وهي آياتٌ متشابهاتٌ مختلفاتٌ في الفتك والإصابات أيّد الله بها كلّ نبيٍّ فأصاب أقوامهم من العذاب الأدنى، فقال لهم أنبياء الله لقد وقع عليكم رِجزٌ من عذاب ربّكم وهو من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلّكم ترجِعون فتدعون الله وحده لا شريك له، فاستكبروا حتى اشتدّ عليهم الكَربُ في كُثرة الإصابات وما يشاء الله من الوفيّات ثم دَعَوا الله وحدَهُ مُتضرّعين خاشعين من الذّلِّ فوعدوا ربّهم أن يتّبعوا داعيَ الحقِّ من ربّهم إنْ كشفَ عنهم عذاب ما أصابهم من الضُّرِّ، فأجابهم الله وكشفَ ما بهم من الضُّرِّ فأمر جنوده المُقيمة عليهم في أرضهم بمغادرة أرضهم فشفاهم الله، ولكن للأسف.. فبعد أن تَعافَوا ممّا أصابهم قالوا إنّه إلا مجرّد وباءٍ قد أصاب آباءنا من قبل وشُفُوا منه من قبلنا، وقال الله تعالى: { وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ ‎﴿٩٤﴾‏ ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّىٰ عَفَوا وَّقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ‎﴿٩٥﴾‏ } صدق الله العظيم [ الأعراف ].

    _____ ۩ عنوان البيــــان ۩ _____
    عامٌّ وهامٌّ لكافّة العالم؛ لكلِّ البَشَر المُسلم والكافر ..

    ___۩ تاريخ اصدار البيان ۩___
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    07 - ذو القعدة - 1441 هـ
    28 - 06 - 2020 مـ
    01:27 مساءً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    ____ ۩ رابط مصدر البيان ۩ ____
    https://n-ye.me/showthread.php?p=331874



    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 331874 من موضوع سِلسِلة بيانات فَيروس كورونا وسِرّه المَكنون ..


    - 6 -

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    07 - ذو القعدة - 1441 هـ
    28 - 06 - 2020 مـ
    01:27 مساءً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://n-ye.me/showthread.php?p=331845

    ___________



    عامٌّ وهامٌّ لكافّة العالم؛ لكلِّ البَشَر المُسلم والكافر ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، ربِّ السّماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم الذي خلق الملائكة من نورٍ وخلق الجانّ من نارٍ وخلق الإنسان من صَلصالٍ كالفخّار الذي بيدهِ جريان الشمس والقمر وأنزل المطر وأنبت الشجر؛ ربّ ما يدبّ أو يطير من البعوضة فما فوقها؛ ذلكم الله الواحد القهار ربّ الأنبياء من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله؛ وربّ المهديّ المنتظر خليفة الله وعبده ناصر محمد، صلواتُ الله على كلِّ مَن آمن بالله وحده لا شريك له في كافّة عبيده في ملكوت الله في الأوّلين وفي الآخرين وفي الملإ الأعلى إلى يوم الدين، أمّا بعد..

    يا معشر البشر، اتّقوا الله الواحد القهّار وأطيعوا أمره في مُحكم ذِكره القرآن العظيم رسالة الله إلى العالمين الإنس والجنِّ أجمعين؛ موسوعة كتب كافّة رسل الله بدين الإسلام لله ربِّ العالمين، ومن ابتغى غير الإسلام ديناً فلن يُقبَل منه وهو في الآخرة من الخاسرين، فتوبوا إلى الله ربّي وربّكم وأسلِموا له واعبدوهُ وحدهُ لا شريك له وآمنوا بالله ورُسله وأطيعوا الله واتّبِعوا ما أنزَل الله على خاتَم رُسله وأنبيائه النبيّ الأمّيّ محمّدٍ رسول الله، واخضعوا لخليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ من قبل أن يفتح الله عليكم باباً ذا عذابٍ شديدٍ إضافة إلى ما يُملي عليكم من عذابٍ مثل البعوضة الخفيّة غير المرئيّة المُسَوّمة أصغر جنود الله في مُحكم القرآن العظيم تحدّياً من الله ومَثَلٌ جديد في القرآن المجيد من أصغر جنود الله في الكتاب؛ تحدّياً من الله شديد العقاب لا قِبَلَ لكم بها وهي من أصغر جنود الله في الكتاب ولا تُحيطون بها علماً.

    يا معشر العالمين، ألا تعلمون أنّ للهِ جنود السّماوات والأرض من البعوضة الخفيّة أصغر فصائل البعوض الذكيّة فما فوقها؟ أَمَرَها الله الذي خلقها أن تُخْضِعَ العالمين حتى يُطيعوا أمر عبد الله وخليفته على العالمين الإمام المهديّ ناصرَ محمدٍ اليمانيّ، حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ، تصديقاً لوعد الله في محكم القرآن العظيم في قول الله تعالى:
    { ۞ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ‎﴿٢٦﴾‏ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ‎﴿٢٧﴾‏ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ‎﴿٢٨﴾ } صدق الله العظيم [ البقرة ].

    { قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَىٰ خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ ‎﴿١١﴾‏ ذَٰلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ ۖ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا ۚ فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ ‎﴿١٢﴾ }صدق الله العظيم [ غافر ].

    ويا معشر البشر، أفلا تعلمون أنّ للهِ جنودُ السّماوات والأرض؟ تصديقاً لقول الله تعالى: { وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ‎﴿٧﴾ }صدق الله العظيم [ الفتح ].

    وسبب أنّ الله تحدّاكم بأصغر مخلوقاته من العذاب الأدنى وذلك بسبب إعراضِكم و تكبّر أعداء الله منكم الذين هم في عِزّةٍ في الأرض وشِقاقٍ لدينِ الله وكتابه القرآن العظيم، فظنّوا أنّهم القوة التي لا تُقهَر ويريدون أن يُطفئِوا نور الله فتحدّاهم بادِئ الأمر بأصغر جنوده الخفيّة غير المرئيّة لصِغَر حجمها المُسَوّمة في الكتاب، تعيش في مختلف المناخات؛ في البرد الشّديد وفي الحرّ الشّديد وفي المناخ المعتدل معجزةً من الله؛ تحيا في كلّ فصول الأرض عرضاً وطولاً؛ كائنٌ حيٌّ جديدٌ ومَثَلٌ جديدٌ من فصائل البعوض، بل من أصغرها حجماً بعوضة الدّم يا بني آدم؛ ذلكم من عذاب الرِّجز في الكتاب التي أخضع الله بها فرعون وجنوده، صُغرى في حجمها كُبرى في فتكِها، بل هي أشدّ ضَرراً من فيضان الطُّوفان والجراد والقُمَّل والضفادع؛ بل هي الدّم مرضٌ مباشِرٌ يُصيب بني آدم من العذاب الأدنى للمُعرضين عن الكتاب، وما نُريهم من آيةٍ إلا وهي أكبر من أختها وهي آياتٌ متشابهاتٌ مختلفاتٌ في الفتك والإصابات أيّد الله بها كلّ نبيٍّ فأصاب أقوامهم من العذاب الأدنى، فقال لهم أنبياء الله لقد وقع عليكم رِجزٌ من عذاب ربّكم وهو من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلّكم ترجِعون فتدعون الله وحده لا شريك له، فاستكبروا حتى اشتدّ عليهم الكَربُ في كُثرة الإصابات وما يشاء الله من الوفيات ثم دَعَوا الله وحدَهُ مُتضرّعين خاشعين من الذّلِّ فوعدوا ربّهم أن يتّبعوا داعيَ الحقِّ من ربّهم إنْ كشفَ عنهم عذاب ما أصابهم من الضُّرِّ، فأجابهم الله وكشفَ ما بهم من الضُّرِّ فأمر جنوده المُقيمة عليهم في أرضهم بمغادرة أرضهم فشفاهم الله، ولكن للأسف.. فبعد أن تَعافَوا ممّا أصابهم قالوا إنّه إلا مجرّد وباءٍ قد أصاب آباءنا من قبل وشُفُوا منه من قبلنا، وقال الله تعالى:
    { وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ ‎﴿٩٤﴾‏ ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّىٰ عَفَوا وَّقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ‎﴿٩٥﴾‏ } صدق الله العظيم [ الأعراف ].

    بل هو من العذاب الأدنى درجاتٍ، فلكلٍّ درجاتٍ ممّا عمِلوا ولكنّ أكثرَ النّاس لا يعلمون، وهل يُصيبهم الله بذلك إلا إنذاراً لهم حتى لا يُهلكهم الله بالعذاب الأكبر جميعاً وهم كافرون؟ ولكن للأسف.. فبعد أن تضرّعوا إلى ربّهم خاشعون يبكون رَحمَهم فكشفَ ما بِهم فإذا هم ينكثون وقست قلوبهم من بعد التضرّع والخُشوع! وقال الله تعالى:
    { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُم بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ ‎﴿٤٢﴾‏ فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَٰكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ‎﴿٤٣﴾‏ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ ‎﴿٤٤﴾‏ } صدق الله العظيم [ الأنعام ].

    ومنهم من يُعذِّبهم بعاصفِ إعصارٍ بحريٍّ وهم في البحر فيأتيهم الموج من كلِّ مكانٍ من الجهات الأربع فظنّوا أنّه أُحيط بِهم وأنّهم مُغرَقُون لا شكّ ولا ريب، فتذكّروا دعوة نبيّهم أن يَدْعوا اللهَ وحدَه لا شريك له فدَعَوا الله وحده لا شريك له لئِن أنجيتنا من هذا لنكونَنَّ من الشاكرين التابعين لداعيَ الله، كون منهم من يُعذّبهم بفزع الغرق في البحر في السّفر فتبلغ القلوب الحناجر أثناء بعثِ نبيٍّ لهم، وقال الله تعالى:
    { وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا ۚ قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا ۚ إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ ‎﴿٢١﴾‏ هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ‎﴿٢٢﴾‏ فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَىٰ أَنفُسِكُم ۖ مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ‎﴿٢٣﴾ } [ يونس ].

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فمَن الذي أرسلَ عليهم ريحاً طيّبة بادئ الأمر ثم رفع درجتها إلى عاصف الإعصار؟ ومَن الذي أعاد الإعصار إلى ريحٍ طيّبة بعد أن دعَوا الله أن يُنجيهم فعاد الإعصار إلى ريحٍ طيّبةً لتجري بسفنهم الشراعيّة؟ فلو يشاء الله لأسكن الريح فظلَلْنَ سُفُنهم رواكدَ وسط البحر زمناً طويلاً فيموتون جوعاً، وقال الله تعالى:
    { وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ ‎﴿٣٢﴾‏ إِن يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَىٰ ظَهْرِهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ‎﴿٣٣﴾‏ أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَن كَثِيرٍ ‎﴿٣٤﴾‏ وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِنَا مَا لَهُم مِّن مَّحِيصٍ ‎﴿٣٥﴾ } [ الشورى ].

    وربَما يودّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد اليمانيّ، ولكنّنا أمّة نصنع سفناً كُبرى ولا تحتاج إلى رياحٍ تجري بها في البحر بل تجري بمُحرّكات وقودٍ نفطيّة، وبما أنّك تقول إنّ في هذا القرآن خبرنا وخبر مَن كان قبلنا، فهل أخبر الله بسُفُن البشر المصنوعة اليوم؟ كونها ليست شراعيّة تعتمد على الريح بل سفنٌ تعتمد على مُحرّكات ذات مُستَخْرَجٍ من مشتقّات النفط" فمِن ثمّ يردّ على السائلين الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ وأقول: "سبحان الله العظيم! فهل صنعتموها إلا مِن خلق الله؟ وكذلك هو سبحانه الذي خلق وقودهنّ فأحاطكم بعلمهِ تكتشفوه باطن أرضكم، ويعلم الله بسُفنكم الكُبرى التي ليست شراعيّة بل على مُحرِّكات، ويُذكّركم الله بنعمتهِ عليكم وأن تتّقوا الله وتشكروه، ويُحذّركم أنّكم مهما صنعتم سُفُناً تقاوم أمواج البحر فلا تغرّكم فإنّها ليست في مأمنٍ من مكر الله، إن يشَأ يُغرقها فلا صريخ لكم!" وقال الله تعالى:
    { وَآيَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ‎﴿٤١﴾‏ وَخَلَقْنَا لَهُم مِّن مِّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ ‎﴿٤٢﴾‏ وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنقَذُونَ ‎﴿٤٣﴾‏ إِلَّا رَحْمَةً مِّنَّا وَمَتَاعًا إِلَىٰ حِينٍ ‎﴿٤٤﴾ } [ يس ].

    وربَما يودّ مِن الذين لا يكادونَ أن يفقهوا أن يقول: "وأين السّفُن التي لا تمشي بواسطة الرياح بل بمُحَرِّكات الوقود؟" فمِن ثمّ يردّ على السائلين الإمام المهديّ وأقول: "ألم يُخبركم الله بسُفنٍ أخرى مِن مثلها، سفنٌ بحريّة غير شراعيّة؟ وأنذركم الله أن لا تغرّكم وإن يَشَأ يُغرقها"، ولذلك قال الله تعالى:
    { وَآيَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ‎﴿٤١﴾‏ وَخَلَقْنَا لَهُم مِّن مِّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ ‎﴿٤٢﴾‏ وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنقَذُونَ ‎﴿٤٣﴾‏ إِلَّا رَحْمَةً مِّنَّا وَمَتَاعًا إِلَىٰ حِينٍ ‎﴿٤٤﴾ } صدق الله العظيم [ يس ].

    وكذلك مواصلاتٌ غير الإبل و الخيول والبِغال والحَمير، فكذلك بل مواصلات سفرٍ أخرى تصنعونها من خلق الله مِن معادن الأرض، وكذلك الله أوجد مُشتقّاتها النفطيّة باطن أرضكم، أم أنّكم مَنْ خلقتُم معادنها ووقودها في المشتقّات النفطيّة إن كنتم صادقين، أم الله سبحانه؟ ولا تحيطون بشيءٍ من عِلمهِ إلا بما شاء، وقال الله تعالى:
    { وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَىٰ بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنفُسِ ۚ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ ‎﴿٧﴾‏ وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً ۚ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ‎﴿٨﴾‏ وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ ۚ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ ‎﴿٩﴾ } صدق الله العظيم [ النحل ].. فأصحاب الإبل والخيل والبغال والحمير يخاطبهم هُمْ بقوله سبحانه: { وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ }؛ وهو بما أحاطكم أنتم به يا أمّة آخر الزمان، أفلا تشكرون؟

    وعلى كلِّ حالٍ، يا معشر المسلمين والكافرين صَدِّقوا بآية التصديق للإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ الكونيّة؛ آيةُ رحمةٍ ونذيرٍ من شرٍّ مُستطيرٍ أدهى وأمَر، فصَدّقوا أنّ الشمس أدركت القمر فوُلِد الهلالُ من قبل الكسوف فاجتمعت به الشمس وقد هو هلالاً، ولذلك سوف تجدون ليلة البدر الأوّل مساء يوم السبت ليلة الأحد؛ ذلكم ليلة الخامس عشر ليلة النصف من ذي القعدة لعامكم هذا ١٤٤١ الذي انقطع فيه الحجّ والسبب عذاب كورونا الذي أصاب العالَمين بسبب إعراض دول المسلمين والكافرين عن الاستجابة لدعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ في عصر الحوار من قبل الظهور والتمكين بوعدٍ من الله في ليلةٍ وأنتم صاغرون؛ مَن أبى واستكبرَ مِن صُنّاع القرار وعلمائِهم الذين استكبروا عن داعي الحقّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ مِن بعد ما تبيّن لهم أنّه هو المهديّ، فمِنهم من استكبرَ ومِنهم من سكت عن إعلان البُشرى ببعث خليفة الله المهديّ، ولكن بسبب استكبارهم وصمتهم فهم الذين أضلّوا شعوبهم بسبب اتِّباع أسلافهم اتِّباع الأعمى دونما يَعرضوا ما وجدوا عليه أسلافهم على مُحكم كتاب الله القرآن العظيم، وما وجدوه جاء مخالفاً لمُحكم كتاب الله القرآن العظيم فهو باطلٌ مفترى جاءكم من عند غير الله ورسوله مدسوسٌ في السُّنّة النبويّة، فاتّقوا الله يا معشر المسلمين، فكيف أنّ الله أفتاكم أنّ القرآن العظيم محفوظٌ من التحريف ومهيمنٌ على التوراة والإنجيل وما جاءكم مخالفٌ فيهما فذلك من قول الذين يقولون على الله الكَذِب وهم يعلمون ( مِن أهل الكتاب ) مِن الذين يُحرِّفون كلام الله في التوراة والإنجيل عن مواضعه في التوراة والإنجيل من بعد ما عقلوه، ولذلك جعل الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف هو المُهيمِن بالحكم، فما خالف لمُحكمِه فيهما فهو باطلٌ مفترى؛ فكيف لا يجعل الله القرآن العظيم هو المُهيمن فيما اختلف فيه علماء الحديث في السُّنّة النبويّة؟ أفلا تعقلون؟! وهل عذاب ما تسمّونه بكورونا إلا تحذيرٌ لكم من الله يا معشر المُعرضين عن داعي الله وعبده وخليفته الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ؟ فأنا أدعوكم منذ ما يزيد عن خمسة عشر عاماً دعوةً واحدةً لم تختلف، ولا ينبغي لدعوة الإمام المهديّ ناصر محمدٍ الحقّ من ربّكم أن تختلف لا في عصر الحوار من قبل الظهور ولا من بعد الظهور والتمكين بالفتح المُبين على العالمين في ليلةٍ والمستكبرون من الصاغرين بأمرٍ من الله بعذابٍ أليمٍ.

    يا معشر المُعرضين عن داعي الله إلى اتّباع كتابه القرآن العظيم والكفر بما يخالف لمُحكم الذّكر القرآن العظيم سواء يكون في التوراة والإنجيل وفي أحاديث البيان في السُّنّة النبويّة، فلا يحتاج الإمام المهديّ ناصرُ محمدٍ إلى ما عندكم من العلم، فقليلٌ منه حقٌّ ومعظمهُ باطلٌ، بل ندعوكم لعرض ما عندكم على مُحكم كتاب الله القرآن العظيم، فما خالف لمُحكَم القرآن فهو باطلٌ مفترى، فاتّبعوا الذِّكر المحفوظ من التحريف القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ‎﴿١١﴾‏ } صدق الله العظيم [ يس ].

    واعتصِموا بحبلِ الله القرآن العظيم وذَروا ما يُخالفه تهتدوا، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ‎﴿١٧٤﴾‏ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ‎﴿١٧٥﴾‏ } صدق الله العظيم [ النساء ].

    وليس من المسلمين من أبى دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۖ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ ‎﴿٧٩﴾‏ إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ‎﴿٨٠﴾‏ وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ‎﴿٨١﴾ } صدق الله العظيم [ النمل ].

    ولا تزال جنود الله الصغرى مثل البعوضة الخفيّة التي لا تُحيطون بها علماً تشنّ حربَها على الدّول الكبرى؛ بالذات الذين كانوا يظنّون أنفسهم القوّة التي لا تُقهر فهزمهم بأصغر مخلوقاته في الكتاب ذكرى لأولي الألباب، وكذلك الدّول الصّغرى لهم نصيبهم على قدَرهم فلن يُغني عنهم المُستكبِرون شيئاً ولا يستطيعون نصرهم من عذاب الله ولا أنفسهم ينصرون، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلَا أَنفُسَهُمْ يَنصُرُونَ ‎﴿١٩٧﴾ } صدق الله العظيم [ الأعراف ].

    ولا تزالُ قوارع العذاب مُستمرّة حتى يأتيَ وعد الله بإظهار خليفته على المُستكبرين في ليلةٍ وهم صاغرون، فأنقِذوا أنفسَكم يا معشر المُسلمين، فمَن يُجِركُم من عذاب الله؟ فلا تكفروا بدعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم ذِكرِكم وذِكر العالمين كافّةً، ولا يزال الإمام المهديّ ناصرُ محمدٍ طارِحاً رِجْلاً على رِجْلٍ كما أمره الله بالانتظار وأنّه مَن سوف يتولّى ظهوره وتمكينه على العالمين بحولهِ وقوّتهِ، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ۖ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ ‎﴿٤٣﴾‏ فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَٰذَا الْحَدِيثِ ۖ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ‎﴿٤٤﴾‏ وَأُمْلِي لَهُمْ ۚ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ‎﴿٤٥﴾ } صدق الله العظيم [ القلم ].

    اللهم قد بلّغتُ بالحقِّ.. اللهم فاشهد، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ للهِ ربِّ العالمين..
    خليفةُ اللهِ وعبدهُ الإمام المهديّ ناصرُ محمدٍ اليمانيّ.
    _____________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  4. افتراضي

    اقتباس المشاركة : مغاوير الجبال
    مابيان قول الله تعالى...{ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْىِۦٓ أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ ءَامَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَآ أَرَادَ اللَّهُ بِهٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِۦ كَثِيرًا وَيَهْ... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://n-ye.me/showthread.php?p=486765
    انتهى الاقتباس من مغاوير الجبال
    أم تظنّ بأنّ الله يهدي بالبعوضة النّاس أجمعين؟
    إقتباس من بيان الامام المهدي ناصر محمد اليماني


    ويا أخي السائل، إنّك تعلم بأنّ الله يهدي بالمهديّ المنتظَر النّاس أجمعين وينقذهم الله به أجمعين من فتنة المسيح الدجال ويضلّ الله بدعاء المهديّ المنتظَر فقط شياطين الجنّ والإنس الذين يعلمون أنّ القرآن من عند الله ولكنهم لم يعلموا ماذا أراد الله بهذا مثلاً من البعوضة وما فوقها، ولذلك تجد أنّهم لم ينكروا القرآن في أنفسهم فهم يعلمون أنّه من عند الله ولذلك قالوا: "ماذا أراد الله بهذا مثلاً؟" ومن ثم بيَّن الله لكم بأنّه سوف يهدي به الأمّة كلها ما دون الشياطين الذين إن تبيّن لهم سبيل الحقّ لا يتخذونه سبيلاً وإن يروا سبيل الغيّ يتّخذونه سبيلاً، ويتخذون من افترى على الله خليلاً وينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض وأولئك هم الخاسرون، ولم يبتعثني الله لهداهم لأنّهم إذا علموا سبيل الهدى يقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويريدون أن يُطفِئوا نور الله ويأبى الله إلا أن يتمَّ نورَه ولو كرِه المجرمون.

    فتدبّروا الآية جيداً تجدون فيها سرّ هُدى الله الشامل للناس أجمعين بالمهديّ المنتظَر ما دون المغضوب عليهم من الإنس والجنّ، وفي هذه الآية يوجد سرّ خلافة الهدى الشاملة، أم تظنّ بأنّ الله يهدي بالبعوضة النّاس أجمعين؟ بل بمن يؤتيه الله ملكوت جنوده أجمعين من البعوضة فما فوقها، أم أنكم لا تعلمون بأنّ المسيح الدجال يُعِدُّ جيوشه الجرارة منذ آلاف السنين لتكون ضدّ المهديّ المنتظَر الذي يهدي به الله النّاس أجمعين فيجعلهم أمّةً واحدةً بإذن الله ربّ العالمين فيدخلون في الإسلام كافةً إلا الذين يعلمون أنّه الحقّ من ربّهم ومن ثم يعرضون عن الحقّ لأنّهم للحقّ كارهون.

    وعليك أن تعلم أيّها السائل بأنّ المسيح الكذاب أنَّه الشيطانُ الرجيم إبليس بذاته سوف يظهر فيقول أنّه المسيح عيسى ابن مريم، ويقول أنَّه الله ربّ العالمين مُستغِلاً الرجعة لمن يشاء الله من الكافرين فيقول هذا يومكم الذي كنتم توعدون، ويقول إنَّه الله وإنَّ عنده جنةٌ ونار كما وعدهم في القرآن العظيم، ويقول إنه من أنزل القرآن! لعنة الله عليه وعلى أوليائه، وما كان لابن مريم أن يقول ذلك بل هو الشيطان الرجيم بذاته وليس المسيح عيسى ابن مريم الحقّ ولذلك يُسمّى المسيح الكذّاب بمعنى أنّه ليس المسيح عيسى عبد الله ورسوله، ومن أجل هذا توجّب عودة المسيح عيسى ابن مريم لفضح عدو الله وعدو المسيح عيسى ابن مريم وعدو المهديّ المنتظَر، ولكنّ المسيح عيسى ابن مريم لن يأتي يدعو النّاس لاتّباعه بل يكون من الصالحين التّابعين للمهديّ المنتظَر الناصر لمحمدٍ رسول الله والقرآن العظيم الإمام ناصر محمد اليماني.

    ويا أخي السائل عليك أن تعلم بأنّه لولا فضل الله عليكم ورحمته بالمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني الذي بعثه الله بالبيان الحقّ للقرآن لكشف الأحاديث المدسوسة في السُّنة وإظهار الحقّ لاتّبعتم المسيح الدجال الشيطان الرجيم يا معشر المسلمين إلا قليلاً،


    اقتباس المشاركة 5383 من موضوع الجواب بالحقّ من الكتاب والسُّنة الحقّ ..

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    16 - جمادى الأولى - 1429 هـ
    21 - 05 - 2008 مـ
    08:47 مساءً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ـــــــــــــــ



    الجواب بالحقّ من الكتاب والسُّنة الحقّ ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين محمد رسول الله وآله الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وبعد..
    أخي السائل، سلام الله عليكم وعلى جميع المسلمين التابعين للحقّ إلى يوم الدين، وأمّا الأدلة القاطعة من القرآن العظيم والمُخبِرة بالحقّ في شأن عقيدة المجيء للمهديّ المنتظَر لِيُتِمَّ الله به نوره ولو كره المشركون، ولن يعقلها إلا أولو الألباب المتدبّرون للكتاب، فهل يتذكّر إلا أولو الألباب؟ قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّـهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّـهُ بِهَـٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ﴿٢٦﴾ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّـهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّـهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وفي هذه الآية تجد سرّ الخلافة الشاملة للمهديّ المنتظَر من البعوضة فما فوقها لجميع الأمم من جنود الله فيحشرهم للمهديّ المنتظَر فهم يوزعون، وذلك تأييدٌ من الله بجنوده للمهديّ المنتظَر ضدّ المسيح الدجال وجيوشه من شياطين الجنّ والإنس ويأجوج ومأجوج في يوم البعث الأول لطائفةٍ من الكفار، ولكن للأسف قد تغيّر ناموس المعجزات في عقيدة المسلمين فجعلوها للمسيح الدجال بدلاً من أن تكون للمهديّ المنتظَر وقد جاء نصر الله الشامل وإتمام نوره ليُظهره على العالمين، وجاء يوم النّصر والظهور وجاءت نهاية أعداء الله الذين لا يزالون كافرين بهذا القرآن العظيم رسالة الله الشاملة إلى الجنّ والإنس، ويريد الله أن ينصر الحقّ ويظهر دينه على الدين كله ولو كره المشركون، وذلك ليلة النّصر والظهور للمهديّ المنتظَر في ليلةٍ واحدةٍ على العالمين بآية العذاب الأليم حتى يؤمنوا بالحقّ ويُسلِّموا تسليماً، وجعل الله آية التصديق للمهديّ المنتظَر آية العذاب الأليم ولم يؤيّده الله بالمعجزات الخارقة عن المألوف لأنّه لا فائدة مهما أيَّده الله فلن يؤمن حتى المسلمون ولن تزيدهم المعجزات الكبرى للمهديّ المنتظَر من ربّه إلا كفراً وإنكاراً لشأنه، وذلك لأنّ المهديّ المنتظَر خليفة الله الشامل على كلّ ما يَدبُّ أو يطيرُ من البعوضةِ وما فوقها، ولو أوحى الله إلى الأمم من البعوضة فما فوقها أن يُطيعوا أمر خليفته المهديّ المنتظَر فيكونون من جنودِه ضدّ المسيح الدجال؛ الشيطان الرجيم، ومن ثم يحشر الله للمهديّ المنتظَر جنودَه من البعوضةِ فما فوقها فلن يؤمنوا بالحقّ وقال الله تعالى:
    {وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَىٰ وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَّا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ ﴿١١١} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وقد يتساءَل السائل فيقول: "عجيبٌ عدمُ إيمانِ النّاس بالحقّ برغم لو تحدُثُ جميع هذه الآيات تصديقاً للمهديّ المنتظَر!"، ومن ثمّ نردّ عليه ونقول: بأن أوّل من يكفر بالمهديّ لو حدثت هذه الآيات هم المسلمون وذلك بسبب العقيدة في تغيير النّاموس للمعجزات في الكتاب بأنّ الله يؤيِّد بها ألدّ أعدائه المسيح الدجال، فيقول: يا سماء أمطري فتمطر ويا أرض أنبتي فتنبت ويعيد الروح لجسدها من بعد قتلها فيقطع رجلاً إلى نصفين ومن ثم يعيد إليه روحه من بعد قتله، وسبحان الله عمّا يصفون ما كان الله ليرسل بالآيات تصديقاً لدعوة الباطل؛ بل تصديقاً لدعوة الحقّ، ونظراً لهذه العقيدة الباطلة ضلَّ المسلمون عن الحقّ بسبب هذه العقيدةِ الباطلةِ والتي ما أنزل الله بها من سلطانٍ وبسبب تغير الناموس بغير الحقّ وبدّلوا عقيدةً غير التي قالها الله ورسوله، ولذلك أُبشِّر جميعَ المسلمين والنّاس أجمعين بآية العذاب الشاملة على جميع قرى أهل الأرض بما فيها قرى المسلمين بسبب هذه العقيدة الباطلة بأنّ الله يؤيد بمعجزاته المسيحَ الدجّال وذلك حتى إذا أيَّد اللهُ المهديَّ المنتظرَ بآيته الكبرى في الكتاب فيقولون: إنّما أنت المسيح الدجال، ولذلك امتنع الله أن يرسل بالآيات لا مع محمدٍ رسول الله ولا مع المهديّ المنتظَر بسبب كفرهم المُقدّم بالمعجزات من قبل أن تأتي بقولهم بأنّ الله يؤيّد بها المسيح الدجال إذاً لا داعي لها الآن ولذلك تقدم العذاب من قبل المعجزات فجعَل الله آيةَ التصديق هي آيةَ العذاب الأليم تشمل جميع قرى الكفار والمسلمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وآية العذاب هذه هي بسبب كفر المسلمين والنّاس بالقرآن العظيم والاتّباع لما خالفه من الباطل، ويوم مجيء آية التصديق يؤمنون بما جاء في القرآن العظيم ويسلِّمون تسليماً، وآية العذاب شرطٌ من شروط الساعة الكبرى يوم يأتي كِسَفُ الدخان المبين بحجارة العذاب الأليم فيؤمنون جميعاً في ليلةٍ واحدةٍ فيصدّقون داعي الحقّ المسلمون والكفارُ فيُظهر اللهُ المهديَّ المنتظر على العالمين في ليلةٍ بآية العذاب المبين، وإنّي لمترقبٌ لذلك اليوم كما أُِمرت في الكتاب حتى يصدّقوني. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ﴿١٥يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦} صدق الله العظيم [الدخان].

    وهذه الآية تخبر عن تولّي الكفار والمسلمين عن الحقّ الذي جاء به محمدٌ رسول الله إلى النّاس كافةً فيتّبعون ما خالفه ويزعمون أنّهم مهتدون وإنما قد أخرجهم المفترون على الله ورسوله عن الكتاب والسُّنة ولم يستمسكوا بكتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ المُكمّلات لبعضهنّ ولا ينبغي للسنّة أن تخالف القرآن في شيء بل تزيده بياناً وتوضيحاً دونما اختلاف شيئاً بينهما، ولكنكم يا معشر المسلمين خالفتم كتاب الله وسُنّة رسوله باستمساككم بما خالف القرآن من السُّنة وتركتم القرآن والسُّنة الحقّ التي تتّفق مع القرآن العظيم، وكم صرختُ فيكم وكم دعوتُكم ليلاً ونهاراً عبر الإنترنت العالميّة: إن الله جعل القرآن المحفوظ من التحريف هو المرجع لما اختلفتم فيه من السُّنة التي لم يعِدُكم الله بحفظها، وعلّمتُكم بالقاعدة القرآنيّة لكشف الأحاديث المدسوسة بأنّكم إذا قمتم بالمقارنة بين الأحاديث التي جاءت في السُّنة النّبويّة وبين ما جاء في القرآن العظيم فإنّكم سوف تجدون بين الباطل منها وبين محكم آيات القرآن اختلافاً كثيراً جملةً وتفصيلاً ومن ثم تعلمون بأنّ ذلك الحديث المخالف لمحكم القرآن العظيم من عند غير الله من المنافقين من شياطين الإنس، ولكنّكم أبيتُم الاحتكام إلى القرآن العظيم، والجاهلون منكم ظنّوا بأنّ ناصر محمد اليماني ينبذ سنّة محمدٍ رسول الله وراء ظهره ويستمسك بالقرآن وحده من دون السُّنة، وأعوذ بالله أن أكونَ من الجاهلين، فإن استمسكتُ بكتاب الله وحده وتركت السُّنة المحمديّة فلن تُغنوا عنّي من الله شيئاً، وإن استمسكت بالسُّنة وتركت القرآن فلن تُغنوا عنّي من الله شيئاً؛ بل أنا المهديّ المنتظَر مُستمسكٌ بكتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ إلا ما خالف منها القرآن العظيم فأكفر بها جملةً وتفصيلاً، وسبب كفري بها لأنّ تلك الأحاديث المخالفة لمحكم القرآن العظيم ليست من عند الله ورسوله بل مكرٌ ضدّ الله ورسوله، فكم أنذرتُكم وكم علّمتُكم وكم حذّرتُكم فاطَّلع كثيرٌ من علمائِكم على ما يقوله ناصر محمد اليماني فتولّى ولم يُصدِّق ولم يُكذِّب ولم يتّخذ أي قرار! ناظرين هل يصدقني الله بآية العذاب الأليم عام 2012 أو تكون قبل ذلك التاريخ؟ وأنتم لا تزالون في ريبكم تتردّدون مذبذبين لا صدّقتم ولا كذّبتم، وقد علمت بأنّ القول سوف يحقّ على الكفار والمسلمين بسبب عدم اليقين بما علّمناهم من الحقّ من حقائق آيات القرآن العظيم فلم يصدِّقوا ولم يكذّبوا المسلمون ولا الكفار وذلك لأنّهم بحقائق آيات الله التي أخبرناكم عن حقائقها لا توقنون، وذلك هو سبب عدم التصديق وعدم التكذيب فأصبحتم مُذبذَبين لا مصدّقين ولا مكذّبين، وقال الله تعالى:
    {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ ﴿٨٢} صدق الله العظيم [النمل].. كما هو حالكم الآن، فترون أنّكم لستُم مكذّبين ولستم مصدّقين بسبب عدم اليقين بالبيان الحقّ ومنه آيات تجدونها الحقّ الآن على الواقع الحقيقي لو كنتم تعلمون.

    ويا أخي السائل، إنّك تعلم بأنّ الله يهدي بالمهديّ المنتظَر النّاس أجمعين وينقذهم الله به أجمعين من فتنة المسيح الدجال ويضلّ الله بدعاء المهديّ المنتظَر فقط شياطين الجنّ والإنس الذين يعلمون أنّ القرآن من عند الله ولكنهم لم يعلموا ماذا أراد الله بهذا مثلاً من البعوضة وما فوقها، ولذلك تجد أنّهم لم ينكروا القرآن في أنفسهم فهم يعلمون أنّه من عند الله ولذلك قالوا: "ماذا أراد الله بهذا مثلاً؟" ومن ثم بيَّن الله لكم بأنّه سوف يهدي به الأمّة كلها ما دون الشياطين الذين إن تبيّن لهم سبيل الحقّ لا يتخذونه سبيلاً وإن يروا سبيل الغيّ يتّخذونه سبيلاً، ويتخذون من افترى على الله خليلاً وينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض وأولئك هم الخاسرون، ولم يبتعثني الله لهداهم لأنّهم إذا علموا سبيل الهدى يقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويريدون أن يُطفِئوا نور الله ويأبى الله إلا أن يتمَّ نورَه ولو كرِه المجرمون.

    فتدبّروا الآية جيداً تجدون فيها سرّ هُدى الله الشامل للناس أجمعين بالمهديّ المنتظَر ما دون المغضوب عليهم من الإنس والجنّ، وفي هذه الآية يوجد سرّ خلافة الهدى الشاملة، أم تظنّ بأنّ الله يهدي بالبعوضة النّاس أجمعين؟ بل بمن يؤتيه الله ملكوت جنوده أجمعين من البعوضة فما فوقها، أم أنكم لا تعلمون بأنّ المسيح الدجال يُعِدُّ جيوشه الجرارة منذ آلاف السنين لتكون ضدّ المهديّ المنتظَر الذي يهدي به الله النّاس أجمعين فيجعلهم أمّةً واحدةً بإذن الله ربّ العالمين فيدخلون في الإسلام كافةً إلا الذين يعلمون أنّه الحقّ من ربّهم ومن ثم يعرضون عن الحقّ لأنّهم للحقّ كارهون.

    وعليك أن تعلم أيّها السائل بأنّ المسيح الكذاب أنَّه الشيطانُ الرجيم إبليس بذاته سوف يظهر فيقول أنّه المسيح عيسى ابن مريم، ويقول أنَّه الله ربّ العالمين مُستغِلاً الرجعة لمن يشاء الله من الكافرين فيقول هذا يومكم الذي كنتم توعدون، ويقول إنَّه الله وإنَّ عنده جنةٌ ونار كما وعدهم في القرآن العظيم، ويقول إنه من أنزل القرآن! لعنة الله عليه وعلى أوليائه، وما كان لابن مريم أن يقول ذلك بل هو الشيطان الرجيم بذاته وليس المسيح عيسى ابن مريم الحقّ ولذلك يُسمّى المسيح الكذّاب بمعنى أنّه ليس المسيح عيسى عبد الله ورسوله، ومن أجل هذا توجّب عودة المسيح عيسى ابن مريم لفضح عدو الله وعدو المسيح عيسى ابن مريم وعدو المهديّ المنتظَر، ولكنّ المسيح عيسى ابن مريم لن يأتي يدعو النّاس لاتّباعه بل يكون من الصالحين التّابعين للمهديّ المنتظَر الناصر لمحمدٍ رسول الله والقرآن العظيم الإمام ناصر محمد اليماني.

    ويا أخي السائل عليك أن تعلم بأنّه لولا فضل الله عليكم ورحمته بالمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني الذي بعثه الله بالبيان الحقّ للقرآن لكشف الأحاديث المدسوسة في السُّنة وإظهار الحقّ لاتّبعتم المسيح الدجال الشيطان الرجيم يا معشر المسلمين إلا قليلاً، وقال الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وأما بالنسبة للاسم، قال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [يواطئ اسمه اسمي]، ولم يقُل اسمُه اسمي بل قال يُواطئ اسمه اسمي، والتواطؤ هو الاتّفاق بمعنى إنّ اسم محمدٍ يوافقُ في اسم المهدي (ناصر محمد) وفي ذلك التّوافق حكمة بالغة لكي يكون في اسم المهديّ صفتَه ورايةَ أمره لأنّه ليس نبيّاً ولا رسولاً بل ناصراً لما جاء به محمدٌ رسولُ الله وخاتم النبيين عليه الصلاة والسلام ولم يُسمِّه محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بغير اسم الصفة (المهدي المنتظر). وقال عليه الصلاة والسلام: [من سمّاه فقد كفر].

    وكذلك لم يجعل الله الحجّة في الاسم بل في العلم، وحتى تعلمون بأنّ الحجّة ليست في الاسم قال تعالى على لسان المسيح عيسى ابن مريم:
    {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} [الصف:6]. وجاء اسمه محمداً لكي تعلموا بأنّّ الحجّة ليست في الاسم بل في العلم، وأشهد أن محمداً رسول اللهِ هو ذاته أحمدٌ رسولُ الله في الكتاب، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين.

    وأما بالنسبة لتاريخ ميلادي فهو خلال عام 1389 للهجرة ومتزوج ولم يرزقني الله بعدُ بالأولادِ ومُنتظِر الرزقَ بالأولاد منه تعالى.

    أخوك الإمام ناصر محمد اليماني.
    _______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    سبحان الله وبحمده ولا حول ولا قوة إلا بالله والله اكبر ولا إله إلا الله وأستغفر الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة : مغاوير الجبال
    مابيان قول الله تعالى...{ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْىِۦٓ أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ ءَامَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَآ أَرَادَ اللَّهُ بِهٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِۦ كَثِيرًا وَيَهْ... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://n-ye.me/showthread.php?p=486765
    انتهى الاقتباس من مغاوير الجبال
    بسم الله الرحمن الرحيم وسلام على جميع الانبياء والمرسلين لا نفرق بين أحد من رسله ونحن له مسلمون.
    أيها الأخ الكريم: حينما تريد أن تعرف تفسير آية قرآنية ،ما عليك إلا أن تكتب الآية. وتتبعها بكلمة الإمام ناصر محمد اليماني.
    طبعا هذا على صفحة گوگل.