سلام الله عليكم و رحمته و بركاته و عظيم نعيم رضوانه يا خليفة الله المهدي المنتظر و على جميع الأنصار السابقين الأخيار .
هناك سؤال يؤرقني يا إمامي الحبيب ..
ما ذنب الذرية في ظهر مذنب ..
فالله سبحانه لا يظلم احدا ..
أبونا آدم عليه الصلاة والسلام أخطأ فاخرجنا الله معه و قد كنا ذرية في ظهره من جنته باطن أرضه إلى ظاهر الأرض لنشقى . رغم أن الله قد علمهما كلمات قالاها فغفر لهما .
فإن ابوينا اخطأا فما ذنبنا نحن رغم أني أعلم أن كل البشر خطاؤون و جل من لا يخطئ سبحانه . لكنا لم نزل بعد لم نخطئ و الله سبحانه لا يحاسبنا بعلمه الغيبي كما علمتنا بل من بعد حدوث الذنب .
و لو كانت إرادة الله أن نعمر ظاهر الأرض .. فلما لم يفعل ذلك دون دخولنا الجنة .. أم أنه لا يفعل حتى تحقق سبب ذلك الذي يعلمه .
أي من غير العدل أن نشقى دون سبب و هل حكمة الله اقتضت ذلك لنعرف عدونا إبليس حق المعرفة و نرى حقيقته و مكره على الواقع الحقيقي .
أيضا من قتل فحق عليه حكم القتل .. فما مصير ذريته التي في ظهره ..
و من قتل بغير ذنب أيضا ما مصيرها ..
فهل لا تعتبر شيئا و لا كأنها كانت ستكون .
و هل تلك الذرية من التي شهدت لله بالوحدانية في عالم الذر ..
أم فقط التي تلقح فينتج عن تلاقحها خلق جديد هي التي شهدت .. أما ما دون ذلك كمثل التي يهرقها الرجل دون جدوى أو التي في ظهور الرجال و لم تتشكل .. لم تكن من الشاهدين لله بالوحدانية في عالم الذر .
فهلا أفتيتنا إمامنا الحبيب في هذه المسألة.
و أحبكم في الله .