ولربما السيد كاظم يود أن يقاطعني فيقول :
مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني إنما اردنا أن تخاطبنا من خارج القرآن لإقناع الملحدين بربهم كونهم لا يؤمنون بالله وينكرون وجوده وكذلك ينكرون هذا القرآن فكيف السبيل لإقناعهم؟
ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني واقول :
نخاطبهم من القرآن العظيم بالآيات التي تخاطب العقل والمنطق حتى نقيم عليهم الحجة منه بالحق
ومن ثم نأتي إلى سؤال السيد كاظم إذا يقول ما يلي:
(ارجو اعلامنا في بيان اثبات وجود الخالق بأدله جديده تختلف عن ما ذكر بالكتب والأحاديث ومختصرة ومقبولة لكل طبقات الناس)
ومن ثم نأتي إلى الرد بالبرهان من محكم القرآن من الرحمن مباشرة بخطاب الله إلى كل إنسان عاقل بقول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ} صدق الله العظيم [الإنفطار]
وبما أن الإنسان لم يرى ربه ولذلك جعل الله البصيرة على الإنسان على وجود الرب هو خلق الإنسان ولذلك قال الله تعالى:
{الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ} صدق الله العظيم [الإنفطار]
بمعنى أن الإنسان على نفسه بصيرة على وجود الرب تصديقاً لقول الله تعالى:
{بَلِ الْإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴿١٤﴾ وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [القيامة]
كون الله تعالى يفتي في محكم القرآن أن لكل فعل فاعل
فلا بد أن يكون هناك شيء خلق الإنسان كون الإنسان لم يخلق نفسه إذاً لكل فعل فاعل تصديقاً لقول الله تعالى:
{أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لَّا يُؤْمِنُونَ (33) فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ (34) أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَّا يُوقِنُونَ (36) أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ(37)} صدق الله العظيم [الطور:37]
وهذه أسئلة ملقاة من الرب إلى الإنسان الملحد كما يلي:
1- {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ} وجواب الإنسان العاقل سيقول
كلا بل لكل فعل فاعل فلا بد أنه يوجد هناك شيء خلقني.
2- {أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ} وجواب الإنسان العاقل سيقول
كلا فلم أخلق نفسي.
3- {أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} وجواب الإنسان العاقل سيقول
كلا فلم أخلق السموات والأرض.
4- {أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ} وجواب الإنسان العاقل كلا ليست لدي خزائن كل شيء
ولستُ المسيطر على ملكوت السماوات والأرض ولست المتحكم في حركة الشمس والقمر والليل والنهار
ومن ثم ينظر إلى ما حولة من مخلوقات الله الدالة على وجوده تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [يوسف:105]
كون التفكر فيما حوله من خلق الله يزيده يقيناً على وجود الرب سبحانه وتعالى علواً كبيراً كون دعوة التأمل إلى السماوات والأرض تأتي باليقين إلى قلب الإنسان العاقل ولذلك قال الله تعالى:
{أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ﴿١٧﴾ وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ ﴿١٨﴾ وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ ﴿١٩﴾ وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ ﴿٢٠﴾ فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ ﴿٢١﴾} صدق الله العظيم [الغاشية]
إذاً فالإنسان العاقل يستطيع أن يوقن بوجود ربه من خلال خلق الإنسان نفسه وخلق ما حوله من السموات والأرض وما فيهما من خلق الله ومن ثم يرجع إلى عقله لطلب الفتوى هل من المعقول أن يخلق الله هذا باطلاً سبحانه؟! فلا بد أن يكون له حكمة عظيمة من خلق الخلق فيدرك ذلك أولوا الألباب المتفكرون الذين توصلوا إلى معرفة وجود ربهم بالعقل والمنطق وأدركت عقولهم أن ذلك الخالق الذي خلقهم هو المستحق لعبادتهم من دون خلقه كونه الذي خلقهم ولذلك فهو الأولى بعبادتهم وهذا ما توصل إليه أبونا إبراهيم عليه الصلاة والسلام بتفكير العقل والمنطق كونه لم يقتع بعبادة قومة للأصنام وأراد أن يبحث له عن إله أسمى من الأصنام التي صنعوها بأيدهم وقال الله تعالى:
{وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ﴿٧٥﴾ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَىٰ كَوْكَبًا ۖ قَالَ هَـٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ ﴿٧٦﴾ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَـٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ ﴿٧٧﴾ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـٰذَا رَبِّي هَـٰذَا أَكْبَرُ ۖ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ﴿٧٨﴾ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا ۖ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٧٩﴾} صدق الله العظيم [الأنعام]
فذلك هو الإجتهاد للبحث عن سبيل الحق بالعقل والمنطق وبما أن الباحث عن الحق أبونا إبراهيم عليه الصلاة والسلام لم يقتنع بعبادة الكواكب والقمر المنير فأصاب قلبه الحزن كونه يريد أن يهتدي إلى سبيل الحق الذي يستحق العبادة ولكن عقله لم يقتنع بعبادة الكواكب كون عقله يفتيه أن الخالق هو الأحق بالعبادة ولذلك قال: {فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ} صدق الله العظيم
ومن ثم نظر بنظرة التأمل إلى الشمس {فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـذَا رَبِّي هَـذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ {78} إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} صدق الله العظيم
وتوصل إلى ذلك الباحث عن الحق نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام إلى الحق بادئ الأمر بالعقل والمنطق كونه يرى أن الذي فطر السماوات والأرض هو الأحق بعبادة عبيده وليس الحق أن يعبدوا العبيد العبيد بل الأحق بالعبادة هو خالق العبيد فهو الرب المعبود ومن ثم ابتعث الله إليه رسوله جبريل عليه الصلاة والسلام فأوحى إليه ما أوحاه الله إلى رسوله جبريل ليوحيه إلى خليله إبراهيم عليه الصلاة والسلام فقال له:
{قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:124]
ومن ثم بدأ يحاج قومه بالعقل والمنطق ويدعوهم إلى عبادة الله وحده وقال الله تعالى:
{وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِه عَالِمِينَ (51) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52) قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءنَا لَهَا عَابِدِينَ (53) قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (54) قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ (55) قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ} صدق الله العظيم [الأنبياء]
والسؤال الذي يطرح نفسه فهل نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام قام بدعوة قومه إلى عبادة الكواكب و الشمس والقمر اجتهاداً منه؟ والجواب كلا، كونه لا يزال مجتهد لم يقتنع بعبادتهم كونه لا يزال مجتهد يبحث عن الحق حتى إذا هداه الله إلى الحق تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:69]
ومن ثم يتبين لعلماء الأمة ماهو الإجتهاد بالضبط وهو البحث عن الحق بالعقل والمنطق حتى إذا هداه الله إلى الحق فوجده على بصيرة من ربه ومن ثم يدعوا الناس إلى سبيل الله على بصيرة ولكن للأسف أن تعريف علماء الأمة للإجتهاد كان من الأسباب الرئيسية لضلالهم عن الصراط المستقيم كونهم يفتون المسلمين بفتاوى النسبية في % وليست مضمونة 100% ولذلك يقول العالم المفتي من بعد فتواه: "والله أعلم فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان" ويقول إنما أنا مجتهد ويزعمون أن هذا هو تعريف الإجتهاد! ومن ثم يفتيهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بتعريف الإجتهاد بالحق واقول ليس الإجتهاد أن تقولوا على الله مالا تعلمون علم اليقين أنه الحق من رب العالمين، بل الإجتهاد يطلق على الباحث عن الحق حتى يجده بعلم وسلطان بين من رب العالمين ومن ثم يدعوا الناس على بصيرة من ربه وبما أن خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام يوم لا يزال مجتهداً لم يدعوا قومة إلى عبادة أحد الكواكب كون عقله ليس مقتنع أصلاً بعبادتهم من دون الله ولذلك قال الله تعالى:
{فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ} صدق الله العظيم [الأنعام:77]
حتى إذا آتاه الله العلم من عنده بالبصيرة الحق المقنعة للعقل والمنطق ولذلك يدعو أبيه إلى سبيل ربه على بصيرة العلم الحق الذي لا يحتمل الشك ولذلك قال خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام لأبية:
{يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا ﴿٤٣﴾ يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَـٰنِ عَصِيًّا ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [مريم]
ولكن للأسف الشديد إن علماء المُسلمين لا يهتمون بالعقل والمنطق ولا بتدبر آيات القرآن العظيم بل يدرسون سنين في كتيبات البشر كتاب فلان بن فلان وكتاب فلان بن فلان ليحفظوا ما في تلك الكتب والمؤلفات دونما يستخدموا عقولهم لما وجدوه فيها وكأن أولئك المؤلفين في نظرهم أنبياء مرسلين من رب العالمين وكل حزب بما لديهم من العلم فرحون ويزعمون أن ما لديهم عن أئمتهم هو الحق والآخرين على باطل!!
ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي وأقول:
إن سلطان العلم للحكم الفصل ينبغي أن يكون من محكم القرآن وليس من منطق فلان ابن فلان أفلا تتقون؟ فكم أضللتم أنفسكم وأضللتم أمتكم باتباع لهو الحديث الفارغ من الحق فضللتم عن سبيل الله.
ولكني الإمام المهدي أتحدى بسلطان العلم المباشر من الرحمن آتيكم به من محكم القرآن بآيات بينات لعلماء المُسلمين وعامتهم لكل ذي لسان عربي مبين وأولوا الألباب ممن أظهرهم الله على أمرنا لمن الشاهدين.
الامام ناصر محمد اليماني المهدي المنتظر
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=14477
بسم الله الرحمن الرحيم
لاحظ الجمل التي تحتها خط فأنت تحاول الخلط بين معتقد المشركين والملحدين
فتقول ان السؤال الاول عن مادة الخلق ؟ وهل يوجد انسان ملحد او غير ملحد ينكر انه خلق من ماء دافق ؟ وهل يوجد ايضا من لا يعرف ان الجنين يتكون في بطن امه تسعة اشهر !! وخاصة انك استشهدت بأية
{ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (58) أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ (59) }
وتقول ان المقصود بالسؤالين هو(أن الخالق الذي خلقهم وأنشأهم أول مرةٍ قادرٌ على إعادة خلقهم)
ولكن الايات لا تتكلم عن منكري البعث ولا تتكلم عن بعث فبعض المشركين الكافرين بالبعث لئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله ولكنهم منكرين للاخرة
واما الايات في هذه السورة فتتكلم عن كافرين بالرب وكافرين بتنزيل الكتب وكافرين ان خزائن الملك بيد الله وان الغيب يعلمه الله