بعد مرور نحو أسبوعين، فتح تحقيق في اقتحام مثيري شغب من اليمين المتطرف لقاعدتين عسكريتين
10:08 ,2024 أغسطس 11 Edit
جنود وشرطة إسرائيليون يشتبكون مع متظاهرين من اليمين المتطرف، بعد اقتحامهم قاعدة بيت ليد العسكرية بسبب اعتقال جنود احتياط للاستجواب بشبهة تعذيب مشتبه به فلسطيني محتجز هناك، 29 يوليو، 2024. (Oren Ziv / AFP)
بعد حوالي أسبوعين من قيام حشود من اليمين المتطرف وعدد من المسؤولين المنتخبين باقتحام قاعدتين عسكريتين لعرقلة الإجراءات القانونية ضد جنود احتياط مشتبه بهم بتعذيب معتقلين فلسطينيين، أعلنت السلطات مساء السبت للمرة الأولى أنه تم فتح تحقيق في الحادثة.
أكدت الشرطة الإسرائيلية وقسم التحقيقات الجنائية التابع للشرطة العسكرية أن التحقيق الذي تقوده الشرطة قد بدأ مع أولئك الذين اقتحموا في 29 يوليو قاعدتي “سديه تيمان” و”بيت ليد”، ومن بينهم عضوا كنيست ووزير في الحكومة، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية يوم السبت.
وزعم وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، في حديث مع القناة 14، أن جهاز الأمن العام (الشاباك) ضغط على النائبة العامة غالي بهاراف ميارا لإصدار أمر بفتح تحقيق الشرطة. ونقل موقع “واللا” الإخباري عن مصادر في الشاباك نفيها لمزاعم الوزير.
ولم يتم إجراء أي اعتقالات حتى الآن ولم يتم استدعاء أي مشتبه بهم للاستجواب في هذه الملحمة المشحونة سياسيا.
وتم توجيه عدة نداءات إلى بهاراف ميارا والشرطة بعد وقت قصير من وقوع الحادثة لبدء الإجراءات الجنائية.
أي قرار يتعلق بمحاكمة الوزير وأعضاء الكنيست المتورطين في الحادثة يجب تقديمه إلى النائبة العامة لاتخاذ قرار.
عضو الكنيست تسفي سوكوت (الصهيونية المتدينة) في الصورة بعد اقتحام منشأة اعتقال “سديه تيمان” التابعة للجيش الإسرائيلي، 29 يوليو 2024.(X screenshot, used in accordance with clause 27a of the copyright law)
اقتحم عشرات النشطاء قاعدة سديه تيمان العسكرية في 29 يوليو بعد وصول الشرطة العسكرية إلى الموقع لاعتقال 10 جنود احتياط يشتبه في ارتكابهم انتهاكات جسيمة بحق أسرى أمنيين فلسطينيين محتجزين في مركز الاعتقال في القاعدة.
من بين أولئك الذين دخلوا القاعدة دون تصريح عضو الكنيست نيسيم فاتوري من حزب “الليكود”، وعضو الكنيست تسفي سوكوت من حزب “الصهيونية المتدينة”، ووزير التراث عميحاي إلياهو من حزب “عوتسما يهوديت”.
وحضر حوالي 1200 ناشط بعد فترة قصيرة إلى قاعدة بيت ليد العسكرية، حيث تم إحضار جنود الاحتياط العشرة لجلسة محاكمة أمام محكمة عسكرية. ولقد تم إطلاق سراح خمسة منهم منذ ذلك الحين.
وأظهرت لقطات فيديو المتظاهرين وهم يواجهون الجنود ويهاجمونهم أثناء وجودهم داخل القاعدة.
جنود وشرطة إسرائيليون يشتبكون مع متظاهرين من اليمين المتطرف، بعد اقتحامهم قاعدة بيت ليد العسكرية بسبب اعتقال جنود احتياط للاستجواب بشبهة تعذيب مشتبه به فلسطيني محتجز هناك، 29 يوليو، 2024. (Oren Ziv / AFP)
وجاءت على الفور طلبات بفتح إجراءات جنائية ضد المتظاهرين، بما في ذلك المسؤولين الحكوميين.
وطلبت عضو الكنيست إفرات رايتن (حزب العمل) في اليوم ذاته من النائبة العامة فتح تحقيق ضد فاتوري وسوكوت لاقتحامهما سديه تيمان.
وفي وقت لاحق من الأسبوع، أرسلت الحركة من أجل جودة الحكم في إسرائيل رسالة إلى بهاراف ميارا والقائم بأعمال مفوض الشرطة الإسرائيلية أفشالوم بيلد ورئيس قسم التحقيقات والاستخبارات في الشرطة، باتخاذ إجراءات جنائية ضد المسؤولين في الإئتلاف الحاكم والحكومة، إلى جانب المتظاهرين الآخرين الذين اقتحموا القاعدتين العسكريتين.
أظهرت لقطات مسربة بثتها القناة 12 يوم الثلاثاء جنود الاحتياط وهم يعتدون جنسيا على معتقل فلسطيني في سديه تيمان. في اللقطات يظهر الجنود وهم يأخذون جانبا أحد المعتقلين، الذي كان ملقى على وجهه على الأرض، ثم يحيطون به بدروع مكافحة الشغب أثناء ارتكابهم للانتهاكات المزعومة. تم نقل المعتقل بعد ذلك لتلقي العلاج الطبي جراء تعرضه لإصابات خطيرة.
تم إنشاء مركز احتجاز سديه تيمان في أعقاب هجوم 7 أكتوبر مباشرة، حيث اقتحم حوالي 3000 مسلح بقيادة حركة حماس الحدود إلى جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن، معظمهم من المدنيين. كان من المفترض في الأصل أن تكون المنشأة نقطة معالجة أولية للمعتقلين الذين أسرهم الجيش الإسرائيلي.
اقرأ المزيد عن
جنود وشرطة إسرائيليون يشتبكون مع متظاهرين من اليمين المتطرف، بعد اقتحامهم قاعدة بيت ليد العسكرية بسبب اعتقال جنود احتياط للاستجواب بشبهة تعذيب مشتبه به فلسطيني محتجز هناك، 29 يوليو، 2024. (Oren Ziv / AFP)
عضو الكنيست تسفي سوكوت (الصهيونية المتدينة) في الصورة بعد اقتحام منشأة اعتقال “سديه تيمان” التابعة للجيش الإسرائيلي، 29 يوليو 2024.(X screenshot, used in accordance with clause 27a of the copyright law)
جنود وشرطة إسرائيليون يشتبكون مع متظاهرين من اليمين المتطرف، بعد اقتحامهم قاعدة بيت ليد العسكرية بسبب اعتقال جنود احتياط للاستجواب بشبهة تعذيب مشتبه به فلسطيني محتجز هناك، 29 يوليو، 2024. (Oren Ziv / AFP)
وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يزور الحرم القدسي في القدس، خلال ’’تيشعا بآب‘‘، 13 أغسطس، 2024. (Otzma Yehudit)
وزير الدفاع يوآف غالانت (على يمين الصورة) يصعد على متن طائرة مقاتلة من طراز إف-15 ذات مقعدين في قاعدة تل نوف الجوية في وسط إسرائيل، 5 يونيو، 2024. (Ariel Hermoni/Defense Ministry)
وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن (على اليمين) يلتقي بووزير الدفاع يوآف غالانت (على اليسار مقابل أوستن)، في البنتاغون، الثلاثاء، 26 مارس 2024، في واشنطن. (AP Photo/Jacquelyn Martin)
تظهر هذه الصورة المأخوذة من مقطع فيديو UGC في 13 أغسطس 2024 وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير (الثاني من اليمين) وهو يهتف بشعار "شعب إسرائيل حي" أثناء زيارة للحرم القدسي. (UGC/AFP)
وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يظهر عند الحائط الغربي في البلدة القديمة بالقدس، بعد زيارته للحرم القدسي، 13 أغسطس، 2024. (Chaim Goldberg/Flash90)
يظهر المصلون اليهود وهم ينبطحون على الأرض أثناء الصلاة في الحرم القدسي في القدس، 13 أغسطس، 2024. (Video screenshot)
من الأرشيف: الحاخام الأكبر لليهود السفارديم في إسرائيل يتسحاق يوسف يبيع "حميتس" (طعام يحتوي على الخميرة) دولة إسرائيل قبل عيد الفصح اليهودي في القدس، 21 أبريل 2024. (Chaim Goldberg/Flash90)
وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يزور الحرم القدسي في القدس، خلال ’’تيشعا بآب‘‘، 13 أغسطس، 2024. (Otzma Yehudit)
وزير المالية آنذاك يائير لابيد (على اليسار) يتحدث مع رئيس حزب شاس أرييه درعي في الكنيست في مارس، 2013. (Isaac Harari/Flash90)
رجال يتفقدون منطقة صناعية دمرتها غارة جوية إسرائيلية في وادي الكفور بمحافظة النبطية جنوب لبنان، السبت 17 أغسطس، 2024. (AP Photo/Mohammed Zaatari)أطلق حزب الله وابلا من نحو 55 صاروخا على كيبوتس في شمال إسرائيل يوم السبت فيما قال إنه رد على غارة جوية إسرائيلية ليلا أسفرت عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة خمسة آخرين. وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مستودع أسلحة تابعا للمنظمة.في حادثة منفصلة يوم السبت، أصيب جنديان إسرائيليان في انفجار هجوم بمسيرة مفخخة على موقع عسكري بالقرب من كيبوتس ميسغاف عام، بحسب الجيش، ووُصفت حالة أحد الجنديين بالخطيرة، في حين أصيب الآخر بجروح طفيفة. وأعلن حزب الله مسؤوليته عن الهجوم.استهدف الوابل الكبير من الصواريخ أييليت هشاحر، وهو كيبوتس يقع على بعد حوالي 10 كيلومترات من الحدود اللبنانية، وهو من بين عشرات البلدات التي تم إخلاؤها.ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات، لكن الصواريخ أدت إلى اشتعال حرائق في 10 مواقع على الأقل في الجليل الأعلى. وقالت خدمات الإنقاذ ومكافحة الحرائق إنها كانت تعمل على إخماد الحرائق في حقول وفي مناطق مفتوحة أخرى بالقرب من ميشمار هياردن، وأييليت هشاحر، ومحنايم.وشوهدت عدة اعتراضات لمنظومة “القبة الحديدية” خلال إطلاق الصواريخ.وأعلن حزب الله مسؤولية عن إطلاق الصواريخ، وقال إنه جاء ردا على غارة إسرائيلية قاتلة بالقرب من النبطية. ولقد قُتل 10 أشخاص على الأقل وأصيب خمسة آخرون في الغارة الإسرائيلية، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية.
طواقم الإطفاء والشرطة في موقع حريق بعد هجوم صاروخي من لبنان، شمال إسرائيل، 17 أغسطس، 2024. (Michael Giladi/Flash90)وقالت الوزارة اللبنانية إن جميع القتلى سوريون بينهم امرأة وطفلاها. وأصيب خمسة آخرون، اثنان منهم في حالة حرجة. وقال حزب الله إن جميع القتلى من المدنيين.كانت الغارة على وادي الكفور في محافظة النبطية من بين الأكثر دموية في لبنان منذ أن بدأ حزب الله في شن هجمات في 8 أكتوبر، بعد يوم من هجوم حماس على جنوب إسرائيل، مما أثار ردودا إسرائيلية.وقال محمد شعيب، الذي يدير مسلخا في وادي الكفور، إن المنطقة التي تعرضت للقصف كانت “منطقة صناعية ومدنية”، تضم مصانع لإنتاج الطوب والمعادن والألمنيوم، فضلا عن مزرعة للألبان.وقال عم ثلاثة من القتلى في الضربة إنهم كانوا عمالا في المصنع كانوا في مساكنهم عندما تعرضوا للقصف. ونفى وجود أسلحة في المنشأة.وقال حسين الحشود: “لم يكن هناك شيء من هذا القبيل على الإطلاق. كان هناك معادن للتشييد والبناء، ولجميع أنواع الأغراض”.وأكد الجيش الإسرائيلي قيامه بتنفيذ الغارة الجوية بالقرب من النبطية ليلا، وقال إنه استهدف مستودع أسلحة لحزب الله.بالإضافة إلى ذلك، قصفت طائرات مقاتلة إسرائيلية مبان استخدمها حزب الله في حانين ومارون الراس، أيضا في جنوب لبنان.وقام بنشر لقطات من الضربات الأخيرة.وفي أعقاب الضربة القاتلة في النبطية، طلب المجلس الإقليمي للجليل الأعلى من سكان البلدات القريبة من الحدود مع لبنان تقييد تحركاتهم والبقاء بالقرب من الملاجئ.وأعطيت التعليمات للسكان الذين لم يتم إجلاؤهم بعد من حولاتا، ويسود همعلاه، وسديه إليعازر، وأييليت هشاحر، وغادوت، وميشمار هياردن، ومحنايم. وبعد فترة وجيزة، أطلق حزب الله وابلا من الصواريخ على المنطقة.يوم السبت أيضا، استهدفت مسيرة إسرائيلية دراجة نارية في منطقة قدموس شرق صور في جنوب لبنان، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية الرسمية، مضيفة أن شخصا أصيب. وقال مصدر أمني لوكالة “رويترز” إن شخصا قُتل في الهجوم على الدراجة النارية.وقال الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق إنه استهدف وقتل قياديا في قوة النخبة “رضوان” التابعة لحزب الله، وقال إنه يُدعى حسين إبراهيم كساب. ونشر الجيش لقطات للضربة.وجاءت الضربة في النبطية بعد توقف المفاوضات في الدوحة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس يوم الجمعة، ومن المقرر أن يجتمع المفاوضون مرة أخرى هذا الأسبوع.منذ 8 أكتوبر، هاجمت قوات بقيادة حزب الله البلدات والمواقع العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي، حيث قالت المنظمة اللبنانية إنها تفعل ذلك دعما غزة وسط الحرب الدائرة هناك.وتصاعدت التوترات في المنطقة في الأسابيع الأخيرة بعد أن أسفر هجوم صاروخي لحزب الله عن مقتل 12 طفلا في مرتفعات الجولان الشهر الماضي. وردت إسرائيل بقتل القيادي في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية في بيروت في 30 يوليو.
رجال يتفقدون منطقة صناعية دمرتها غارة جوية إسرائيلية في وادي الكفور بمحافظة النبطية جنوب لبنان، السبت 17 أغسطس، 2024. (Mahmoud Zayyat/AFP)وتوعد حزب الله بالرد على إسرائيل، وكذلك فعلت إيران بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران بعد ساعات قليلة من مقتل شكر، مما أثار مخاوف من تصعيد الوضع إلى حرب شاملة.حتى الآن، أسفرت المناوشات عن مقتل 26 مدنيا على الجانب الإسرائيلي ومقتل 18 جنديا إسرائيليا. كما وقعت عدة هجمات من سوريا دون وقوع إصابات.
تصاعد الدخان من حريق خارج كيبوتس شمير، شمال إسرائيل، ناجم عن صواريخ أطلقت من لبنان، 15 أغسطس 2024. (Ayal Margolin/Flash90)وأعلن حزب الله مقتل 411 من عناصره على يد إسرائيل خلال المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان وسوريا أيضا. في لبنان، قُتل 71 مسلحا آخر من جماعات مسلحة أخرى، وجندي لبناني، والعشرات من المدنيين.ساهم في هذا التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيلاقرأ المزيد عن
مصلون يهود يسجدون في الحرم القدسي أثناء صلاة في الموقع المقدس، 28 أغسطس 2024. (Jeremy Sharon/Times of Israel)قال ناشطون يدعون إلى حق الصلاة في الحرم القدسي إن قيام اليهود بالصلاة والسجود العلني في الحرم أصبح الآن أمرا روتينيا وتسمح به الشرطة بشكل يومي.وقد شهد فريق صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” هذه الممارسة أثناء زيارة قام بها إلى الحرم القدسي يوم الأربعاء، حيث أقيمت صلاة بعد الظهر بصوت عال. ويقول الناشطون إن الصلوات تقام أثناء صلوات الصباح وبعد الظهر كل يوم.ويقوم اليهود بالسجود على الجانب الشرقي من باحة الحرم القدسي، بعيدا عن أنظار المصلين المسلمين، ولكن على مرأى ومسمع من الشرطة التي ترافق اليهود أثناء جولاتهم، والتي لم تسمح في السابق بمثل هذه الصلوات في ظل الوضع الراهن الهش القائم منذ عقود بشأن السلوك في الحرم القدسي.ويعتبر السجود في الحرم القدسي شكلا خاصا من أشكال العبادة الدينية وحتى فريضة دينية خاصة في الموقع الصحيح في الحرم، ولهذا السبب حظيت القدرة على ممارسة ذلك بترحيب حار من قبل نشطاء حق الصلاة في الحرم القدسي.وقبل الثالث عشر من أغسطس من هذا العام، كانت الشرطة تحتجز اليهود وغير المسلمين الذين يؤدون الصلاة بشكل ظاهري مثل السجود وتبعدهم عن المكان. كما كان ضابط الشرطة الذي يطلع الزوار على التعليمات قبل زيارتهم يوجههم أيضًا بعدم أداء الصلاة بشكل ظاهري.لكن يبدو أن مثل هذه التعليمات لم تعد تُعطى الآن.وقد أحدثت الممارسة الجديدة الضجيج في الثالث عشر من أغسطس هذا العام، في يوم الصيام اليهودي “تشعا بآف”، عندما سجد المصلون الذين دخلوا الحرم القدسي أثناء زيارة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير للموقع، وصلوا بصوت عال. ولم تعتقل الشرطة أو تطرد أيا من المصلين الذين شاركوا في مثل هذه الصلاة الاستعراضية.
مصلون يهود يسجدون في الحرم القدسي أمام أعين أفراد الشرطة، 28 أغسطس 2024. (Jeremy Sharon/Times of Israel)وأصر بن غفير في ذلك الوقت وبعد ذلك على أن سياسته، بصفته الوزير الذي يتمتع بسلطة على الشرطة، كانت السماح لليهود بالصلاة في الموقع. وسعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى التقليل من أهمية هذا التطور، مؤكداً أنه لم يحدث أي تغيير في الوضع الراهن. لكن بن غفير تجاهل احتجاجاته، واستمرت الصلاة دون انقطاع.وقال أحد نشطاء الحرم القدسي الرئيسيين، والذي شارك في الضغط من أجل حقوق صلاة اليهود في الموقع لسنوات عديدة، لصحيفة تايمز أوف إسرائيل أنه على الرغم من أن التغييرات التي حدثت منذ 13 أغسطس كانت “جوهرية”، إلا أنه لا يعتقد أنها تشكل تغييراً في الوضع الراهن.لقد سمحت الشرطة بالصلاة اليهودية بشكل سري منذ عام 2018 على الأقل، أثناء ولاية جلعاد أردان كوزير للشرطة. ووفقًا للناشط، الذي رغب في عدم الكشف عن هويته، فإن هذه الخطوة كانت التغيير الحقيقي للوضع الراهن في السنوات الأخيرة.وأضاف أنه إلى جانب القدرة على السجود، تسمح الشرطة أيضا بالصلاة مع الغناء والرقص في الجانب الشرقي من المسجد الأقصى، رغم أن مراسلنا لم يشهد مثل هذا النشاط خلال جولته الأربعاء.في بداية الزيارة، توجهت مجموعة من نحو 30 شخصا، معظمهم من الرجال ولكن بينهم بعض النساء والأطفال، إلى باب المغاربة عند باحة الحائط الغربي وهم يغنون، “وَيَسْجُدُونَ لِلرَّبِّ فِي الْجَبَلِ الْمُقَدَّسِ فِي أُورُشَلِيمَ” – وهي آية من كتاب إشعياء التوراتي.وكما هو الإجراء المتبع لليهود أثناء زيارتهم خلال ساعات زيارة غير المسلمين، تجولت المجموعة بمرافقة الشرطة حول الحرم القدسي الشريف عكس اتجاه عقارب الساعة من الزاوية الجنوبية الغربية للساحة إلى الجانب الشرقي.وعند وصولهم إلى هناك، انحنى عدد كبير من أعضاء المجموعة باتجاه الغرب حيث يقع حرم المعابد اليهودية القديمة، على مرأى ومسمع من الشرطة.كما سجد اليهود وأدوا بعض أجزاء الصلاة بصوت عالٍ. ثم ألقى حاخامان ناشطان دروسا قصيرة استمرت كل منها بضع دقائق، قبل أن تصدر الشرطة تعليمات للمجموعة بإنهاء الزيارة، والالتفاف حول الطرف الشمالي للموقع والخروج عبر باب السلسلة.وقد ألقى الناشط المخضرم الحاخام إسحاق براند، الحريدي على غير العادة بالنسبة لهؤلاء النشطاء (يعارض معظم الحريديم زيارة الموقع)، أحد الدروس، مشيرا إلى القدرة على السجود دون قيود منذ 13 أغسطس.
الناشط المخضرم لحق الصلاة في الحرم القدسي الحاخام إسحاق براند يلقي درسًا دينيًا قصيرًا أثناء زيارة إلى الحرم القدسي، 28 أغسطس 2024. (Jeremy Sharon/Times of Israel)وقال براند لمجموعة المصلين “يتعين علينا أن نشكر الله لأننا استحقينا الآن قربًا أعظم من الله. السجود هو بالفعل شكل خاص من أشكال العبادة على جبل الهيكل وموقع الهيكل، وهذه مرحلة أخرى من مراحل الخلاص”.كما أشاد الحاخام عوفر إلياشيف، وهو ناشط آخر من الحريديم والذي يدخل الحرم القدسي منذ بضع سنوات، بالحرية الجديدة بالسجود في الموقع المقدس، ومثله كمثل براند، أصر على أنها خطوة أخرى نحو الخلاص النهائي.“اكتمال جمع المنفيين هو السجود [على جبل الهيكل]. ففي التاسع من آب، خلق الله فتحة… وسُمح رسميًا بالسجود على جبل الهيكل”، قال إلياشيف. “كل شيء يبدأ ببطء. لقد بدأنا في بناء البنية التحتية للمعبد”.وفي حديثه لإذاعة الجيش يوم الاثنين، أصر بن غفير – المؤيد لحقوق الصلاة اليهودية في الحرم القدسي قبل دخوله السياسة – على أن القانون الإسرائيلي لا يميز بين الحقوق الدينية لليهود والمسلمين في الحرم القدسي، الذي يعتبر أقدس موقع في اليهودية وثالث أقدس موقع في الإسلام.وقال بن غفير إن “السياسات المتبعة في الحرم القدسي تسمح بالصلاة، نقطة على السطر. يُسمح لك بالصلاة؛ ومن غير القانوني منعك من الصلاة”.وعندما سئل عما إذا كان سيبني كنيسا يهوديا في المكان المقدس إذا أتيحت له الفرصة، رد الوزير اليميني المتطرف “نعم، نعم، نعم، نعم”.وردا على تعليقات بن غفير، أصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بيانًا أصر فيه على أنه “لا يوجد تغيير في الوضع الراهن الرسمي في الحرم القدسي”، لكنه تجنب ذكر شريكه القومي المتطرف في الائتلاف بالاسم.في الماضي، لم يفرض الوضع الراهن القائم في الموقع قيودا كثيرة على صلاة المسلمين ووصولهم إلى الحرم القدسي والأماكن المقدسة الإسلامية، في حين لم يُسمح لغير المسلمين، بما في ذلك اليهود، بالصلاة ولم يتمكنوا من الزيارة إلا خلال فترات زمنية محدودة عبر مدخل واحد للموقع.وبدأت الشرطة السماح لليهود بالصلاة بشكل سري حوالي عام 2018، على الرغم من أن القيود المفروضة على وصول غير المسلمين إلى الموقع ظلت قائمة.ويرى مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن التغييرات في الحرم القدسي قد تؤدي إلى إثارة اضطرابات جماعية، حيث شهد الحرم القدسي اشتباكات متكررة بين المتظاهرين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية، كما أدت التوترات في الحرم المتنازع عليه إلى تأجيج جولات سابقة من العنف.واتهم وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي تفاقمت خلافاته مع بن غفير في الأشهر الأخيرة، الوزير بتعريض إسرائيل للخطر بتعليقاته.وكتب غالانت على موقع إكس يوم الاثنين “تصرفات بن غفير تعرض الأمن القومي الإسرائيلي ومكانتها الدولية للخطر”.ورد بن غفير، متهما غالانت بـ”الخضوع لحماس وجر دولة إسرائيل إلى صفقة متهورة”، في إشارة إلى المقترحات لصفقة إطلاق سراح الرهائن واتفاق وقف إطلاق النار مع حماس في قطاع غزة.ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل في إعداد هذا التقريراقرأ المزيد عن
جثمان الناشطة التركية الأمربكية آيسنور إزغي إيغي (26 عاما) يرقد في مشرحة مستشفى في نابلس بالضفة الغربية، في 7 سبتمبر، 2024. (Jaafar Ashtiyeh / AFP)
تظهر هذه الصورة المأخوذة من مقطع فيديو لوكالة أسوشييتد برس جثمان آيسينور إزغي إيغي أثناء نقله عبر مستشفى رفيديا الجراحي، حيث تم نقلها بعد أن قال شهود عيان إنها قُتلت برصاص جنود إسرائيليين، في 6 سبتمبر، 2024، في مدينة نابلس بالضفة الغربية. (AP Photo/Aref Tufaha)
أفراد من قوات الأمن الفلسطينية يحمل جثمان الفتاة بانا أمجد بكر البالغة من العمر 13 عاما أثناء جنازتها في نابلس بعد يوم من إعلان وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتلها برصاص القوات الإسرائيلية في بلدة قريوت بالقرب من بيتا في الضفة الغربية، 7 سبتمبر، 2024. (JAAFAR ASHTIYEH / AFP)
موقع غارات إسرائيلية على ما قال الجيش الإسرائيلي إنه مركز قيادة لحماس في مخيم نازحين في المواصي في قطاع غزة في 10 سبتمبر 2024. (Bashar TALEB / AFP)ذكرت تقارير مقتل عشرات الفلسطينيين في قصف الجيش الإسرائيلي لما قال أنهم ثلاثة عناصر بارزين من حركة حماس في غرفة قيادة داخل منطقة إنسانية حددتها إسرائيل في جنوب قطاع غزة في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء.وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن طائرات مقاتلة قصفت “إرهابيين بارزين من حماس” كانوا متمركزين في مركز القيادة في خان يونس. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الغارات وقعت في منطقة المواصي على الساحل الجنوبي للقطاع، غربي خان يونس.وقال الجيش إن عناصر حماس البارزين “خططوا ونفذوا مؤامرات إرهابية ضد قوات جيش الدفاع الإسرائيلي والمدنيين الإسرائيليين”.وأعلن لاحقا عن هوياتهم وهم سامر إسماعيل خضر أبو دقة، قائد المنظومة الجوية في كتائب القسام، وأسامة طبش، قائد وحدة المراقبة والأهداف في الاستخبارات العسكرية في حماس، وأيمن المبحوح، القيادي في الحركة.وقال الجيش الإسرائيلي إن الثلاثة “شاركوا بشكل مباشر في مذبحة السابع من أكتوبر” وفي هجمات أخرى على القوات في غزة وضد إسرائيل في الأشهر الأخيرة.وقال الجيش الإسرائيلي إنه اتخذ “العديد من الخطوات” للتخفيف من الأذى الذي لحق بالمدنيين في الغارة، بما في ذلك “جمع المعلومات الاستخبارية” والمراقبة الجوية المستمرة في الساعات التي سبقت الهجوم، “بطريقة أكدت وجود [الأهداف] في المنطقة إلى جانب الإرهابيين الآخرين”.ولم يؤكد الجيش على الفور ما إذا كان الثلاثة قد قُتلوا في الغارة.وزعمت السلطات في القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس سقوط 40 قتيلا 60 جريحا في الهجوم. ولم يتسن التحقق من عدد القتلى على الفور.وقال الجيش “بشكل عام، ووفقا لمراجعة أولية، فإن الأرقام التي نشرها مكتب الإعلام الحكومي الذي تديره حماس في غزة، والذي بث باستمرار الأكاذيب والمعلومات الكاذبة طوال الحرب، لا تتوافق مع المعلومات لدى جيش الدفاع الإسرائيلي، والذخائر الدقيقة المستخدمة، ودقة الضربة”.وأضاف “على الرغم من التدابير المكثفة التي اتخذها جيش الدفاع الإسرائيلي لتمكين سكان غزة من الابتعاد عن مناطق القتال، بما في ذلك من خلال تحديد منطقة إنسانية، فإن منظمة حماس الإرهابية تواصل غرس نشطائها وبنيتها التحتية العسكرية في المنطقة الإنسانية واستخدام المدنيين في غزة بشكل منهجي كدروع بشرية لأنشطتها الإرهابية”.وقال مسؤولون من حماس إن وصول فرق الإنقاذ تعثر بسبب الحفر الكبيرة التي أحدثتها القنابل في الأرض حيث كانت توجد في السابق خيام تؤوي النازحين من غزة.
عمليات بحث وإنقاذ بعد غارة جوية إسرائيلية على مخيم للنازحين الفلسطينيين في منطقة المواصي بخان يونس بغزة في 10 سبتمبر 2024. (Jehad Alshrafi / Anadolu via Reuters)ونقلت وكالة شهاب للأنباء المرتبطة بحماس عن متحدث باسم وحدة الدفاع المدني التابعة للحركة قوله إن عائلات بأكملها دفنت تحت جبال من الرمال في الغارة، التي خلفت حفرا ضخمة في الأرض، وعناصر الإنقاذ يفتقرون إلى المعدات اللازمة لإنقاذهم.وقال سكان ومسعفون إن المنطقة الإنسانية تعرضت لقصف بأربعة صواريخ على الأقل، مما خلف حفراً يصل عمقها إلى تسعة أمتار.وقالت خدمات الطوارئ المدنية التي تديرها حركة حماس في غزة إن النيران اشتعلت في 20 خيمة على الأقل.وقال مسؤول في إدارة الطوارئ المدنية في غزة “ما زالت فرقنا تعمل على انتشال الشهداء والجرحى من المنطقة المستهدفة. يبدو أنها مجزرة إسرائيلية جديدة”.وأظهرت مقاطع فيديو سكان غزة وهم يحاولون يائسين الحفر في أكوام الرمال في الظلام أثناء محاولتهم الوصول إلى القتلى والجرحى.في غضون ذلك، ادعت حركة حماس في بيان لها أن عناصرها لم يكونوا في المنطقة لحظة قصفها من قبل الطائرات الإسرائيلية.
نازحون فلسطينيون يحتمون من القصف الإسرائيلي في مدرسة في خان يونس بقطاع غزة، 4 سبتمبر 2024. (AP Photo/Abdel Kareem Hana)وقالت حماس في بيان لها عبر تطبيق “تيليغرام” إن “ادعاءات جيش الاحتلال الفاشي وجود عناصر من المقاومة في مكان الاستهداف هو كذب مفضوح”.وقد أنكرت الحركة مرارا وتكرارا نشر عناصرها بين السكان المدنيين، على الرغم من وجود أدلة تشير إلى العكس.وفي الأشهر الأخيرة، تم تنفيذ عشرات الغارات الجوية ضد مواقع تابعة لحماس داخل المدارس ومواقع أخرى تستخدم كملاجئ للمدنيين، وفقا للجيش الإسرائيلي.وفي يوم الاثنين، وفي أعقاب إطلاق صاروخ من شمال قطاع غزة على مدينة عسقلان الساحلية الجنوبية الليلة الماضية، دعا الجيش الفلسطينيين في منطقة العطاطرة إلى إخلاء منازلهم.ونشر العقيد أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، خريطة للمناطق التي يجب إخلائها.وقال إنه “تم تحذير المنطقة المحددة مرات عديدة في الماضي” وهي “تعتبر منطقة قتال خطيرة” بعد الهجمات الصاروخية المتكررة على إسرائيل.وأطلق مساء الأحد صاروخين على مدينة عسقلان، تم اعتراض أحدهما فيما سقط الآخر في البحر.وأصدر الجيش الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة أوامر إخلاء متكررة للمناطق التي يطلق منها الصواريخ على إسرائيل.
قوات تعمل في قطاع غزة في صورة غير مؤرخة أصدرها الجيش في 8 سبتمبر 2024 (IDF)واندلعت الحرب في غزة في السابع من أكتوبر، عندما اقتحم آلاف المسلحين بقيادة حماس جنوب إسرائيل في هجوم أسفر عن مقتل ما يقارب من 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.وقد أسفر القتال عن مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني في غزة، وفقا لوزارة الصحة في غزة. ولا يمكن التحقق من عدد القتلى ولا يميز بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت نحو 17 ألف مقاتل في المعركة و1000 مسلح آخر داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر.وتقول إسرائيل إنها تسعى إلى تقليل عدد القتلى المدنيين وتؤكد أن حماس تستخدم المدنيين في غزة كدروع بشرية، وتقاتل من مناطق مدنية بما في ذلك المنازل والمستشفيات والمدارس والمساجد.وارتفعت حصيلة قتلى إسرائيل في الهجوم البري ضد حماس في غزة وفي العمليات العسكرية على طول الحدود مع القطاع إلى 342 قتيلاً.اقرأ المزيد عن
توضيحية: وزير الدفاع يوآف غالانت يلتقي بجنود الوحدة 8200، في إحدى قواعد الوحدة، 19 مايو 2024. (Ariel Hermoni/Defense Ministry)أبلغ قائد الوحدة 8200 في الجيش الإسرائيلي العميد يوسي سارئيل رؤساءه ومرؤوسيه يوم الخميس أنه ينوي الاستقالة من منصبه، بعد ما يقارب من عام من فشل المؤسسة الاستخباراتية الإسرائيلية في منع هجوم حماس في السابع من أكتوبر.وقال الجيش الإسرائيلي إن من المقرر استبدال سارئيل “في الفترة المقبلة”. والوحدة 8200 هي وحدة الاستخبارات الإشارية الرئيسية في الجيش الإسرائيلي، وهي من بين الوحدات التي يعتبر أنها لعبت دورا في الفشل في منع هجوم 7 أكتوبر. وتولى سارئيل المنصب في فبراير 2021 بعد مسيرة عسكرية طويلة في مجال الاستخبارات.وقال سارئيل يوم الخميس إنه استقال بسبب دوره في الإخفاقات التي أدت إلى الهجوم، على الرغم من أن هذه الخطوة تأتي بعد 11 شهرا من الهجوم، الذي اخترق فيه آلاف من مسلحي حماس حدود إسرائيل وقتلوا حوالي 1200 شخص وخطفوا 251 آخرين كرهائن في غزة.وفي يوليو، ذكر تقرير لقناة 12 أن سارئيل كان يقاوم في ذلك الوقت أي جهود لتقديم استقالته، قائلا إن الخطوة ستكون بمثابة “جبن”.وفي رسالة كتبها إلى مرؤوسيه يوم الخميس، كتب سارئيل أنه “في يوم 7 أكتوبر في الساعة 6:29 صباحا لم أقم بتنفيذ مهمتي كما توقعت من نفسي، وكما توقع مني قادتي ومرؤوسي، وكما توقع مني مواطنو الأمة التي أحبها كثيرًا”.وأضاف سارئيل أنه في ضوء هذه الإخفاقات، “وبما يتماشى مع حالة الحرب”، فإنه يسعى إلى “القيام بمسؤولياتي الشخصية كقائد للوحدة 8200 وتسليم الراية إلى الوردية التالية”، في الوقت الذي تراه سلطات الجيش الإسرائيلي مناسبا.
من الأرشيف: كيبوتس بئيري بعد المجازر التي ارتكبتها حماس، 14 أكتوبر، 2023. (Arik Marmum / Flash 90)وكتب الجنرال أنه في التحقيق الأولي حول دور وحدة 8200 في إخفاقات السابع من أكتوبر، وجد أنه “في السنوات والأشهر والأيام والساعات التي سبقت الهجوم المفاجئ”، جمعت الوحدة تقارير مفصلة عن “خطة الهجوم العملياتية لحماس”.ومع ذلك، قال إن “المعلومات التفصيلية التي تم إنتاجها وتوزيعها حول خطط حماس واستعداداتها لم تنجح في تحطيم الأسس الاستخباراتية والعسكرية سواء داخل الوحدة أو بين شركائنا. “وعلى الرغم من التوقعات”، فشلت وحدته في تحديد المعلومات الاستخباراتية اللازمة لمنع مثل هذا الهجوم.وقد أشارت تقارير عديدة على مدى الأشهر الـ 11 الماضية إلى أنه تم تجاهل عددًا كبيرًا من التحذيرات من مثل هذا الهجوم، بما في ذلك تحذيرات اتطلع عليها بعض كبار المسؤولين العسكريين. وذكر تقرير لقناة 12 في أغسطس أن الوحدة 8200 حصلت على وثيقة مفصلة في أبريل 2022 توضح خطط حماس لمثل هذا الهجوم لكنها لم تمررها أبدا إلى رئيس الأركان، بينما ذكرت القناة في يوليو أن سارئيل “أهمل” أثناء فترة ولايته نظام تنبيه تم إنشاؤه للتحذير من الهجمات القادمة.كما أعدت الوحدة 8200 ملفا في 19 سبتمبر ــ قبل أقل من ثلاثة أسابيع من السابع من أكتوبر ــ حذرت فيه من أن حماس تتدرب على غزو واسع النطاق لإسرائيل، لكن كبار المسؤولين الاستخباراتيين رفضوا هذه المخاوف إلى حد كبير.ولا يعرف عامة الناس عادة هوية قائد وحدة الاستخبارات 8200، لكن تم تسريب هوية سارئيل في تقرير لصحيفة الغارديان في أبريل، كشف عن اسمه بعد أن نشر كتابا تحت اسم مستعار مع مسار رقمي يقود إليه.وقد استقال عدد من كبار المسؤولين الأمنيين الآخرين من مناصبهم في الأشهر التي أعقبت هجوم السابع من أكتوبر، على الرغم من أن معظم القيادات العليا في الجيش الإسرائيلي لا تزال كما هي.وفي يوليو، استقال رئيس المنطقة الجنوبية لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، وفي أبريل، أعلن اللواء أهارون حاليفا، رئيس مديرية الاستخبارات العسكرية، قراره بالاستقالة. وفي يونيو، أعلن العميد آفي روزنفيلد، رئيس فرقة غزة، استقالته، بينما استقال العميد عميت ساعر، رئيس قسم الأبحاث في المديرية، والذي كان من المتوقع على نطاق واسع أن يستقيل، في مارس بعد تشخيص إصابته بالسرطان.ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل في إعداد هذا التقريراقرأ المزيد عن